نبوات يوم الثلاثاء من الاسبوع السادس من الصوم الكبير

نبوات يوم الثلاثاء من الاسبوع السادس من الصوم الكبير

نبوات يوم الثلاثاء من الاسبوع السادس من الصوم الكبير


من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 12 ـ 21 )

أنا الحكمةُ بالمشورة ظهرت طالبة المعرفة والفهم. مخافةُ الربِّ بُغضُ الشَّرِّ، والكبرياء والتَّعظُّم وطرق الشَّرِّ أبغضتُ. لي المشُورةُ والرَّأيُ، لي الحكمةُ والقوةُ. بي المُلُوك يملكُون والعُظماء يشترعون ما هو عدل. بي الرُّؤساء يرأسُون، والزُعماء وجميع قُضاة الأرض. أنا أُحبُّ الذين يُحبُّونني ووُجدت مِن الذين يطلبُونني. معي الغنَى والمجدُ، القنية الفاخرة والبر إقتنائي أفضل مِن الذَّهب والحجر الكريم ثماري أفضل من الحجر المُختار. أسير في سبيل البر في وسط مسالك العدل أُورِّثُ الذين يُحبُّونني الخير الراهن وأملأ خزائنهُم.
مجداً للثالوث القدوس الهنا الى الأبد و إلى أبد الآباد كلها آمين

من سفر إشعياء النبي ( 44 : 1 ـ 8 )

والآنَ اسْمَعْ يا يعقوبُ فتاي ويا إسرائيلُ الذي اخترتُهُ، هكذا يقولُ الربُّ صانعُك وجابلُكَ الذي أعانُك مِن البطن، لا تخفْ يا يعقوبُ فتاي الذي أحببتهُ ويا إسرائيلُ الذي اخترتهُ. فإنِّي أفيضُ المياه على العطشى السالكين في القفر، أفيضُ رُوحي على ذُرِّيَّتك وبَركتي على أعقابك، فينبُتُون مثل العُشب في وسط المياه، وكالصَّفصاف على مجاري المياه. هذا يقولُ أنا للربِّ وهذا يُسمي نفسه بِاسم إله يعقوب وهذا يكتُبُ نفسه مِن خاصة الربِّ ويُكنِّي  بِاسم إسرائيل. هكذا قال الربُّ ملكُ إسرائيل وفاديهِ ربُّ الجُنُود: أنا الأوَّلُ وأنا الآخِرُ ولا إلهَ غَيري. ومَن مِثلي يقف ليُنادي ويخبر بهذا ويرتب لي مُنذُ أنشأت شعباً أبدياً ليُخبرهُم بالمستقبل وبما سَيأتي. لا ترتاعُوا ولا تضطربُوا، ألم أسمعكُم مِن ذلك الوقت وأخبركُم أنتُم شُهُودي. هل مِن إلهٌ غيري.
مجداً للثالوث القدوس الهنا الى الأبد و إلى أبد الآباد كلها آمين


من سفر أيوب الصديق (32 : 17 ـ 33: 1 ـ 33)

فأجاب ( أليهو ) وقال أتكلَّم أنا أيضاً. لأنِّي ملآنٌ أقوالاً، ورُوحُ باطني يُضايقني. إن جوفي كخمر لم يُبزل كزقاق جديدة تكاد تنشقُّ. أتكلَّمُ فأُفرجُ، أفتحُ شفتيَّ وأُجيبُ. لا أُحابي إنساناً ولا أخجل مِن مولود امرأة، لأنِّي لا أعرف الإطراء. لأنَّهُ عن قليل يأخُذُني صانعي. لكن اسْمَع يا أيُّوب أقوالي واصْغَ إلى كلامي كُله. إنِّي فتحت فَمي، ولساني نطقَ ( في حَنكي ). إنما كلامي مِن قلب مُستقيم وعلم شفتيَّ الذي تنطقان به مخلص. رُوحُ اللَّهِ الذي هو صنعني  ونسمةُ القدير أحيتني. أجبني إن استطَعت، وأحسن الدَّعوى، كُن راسخاً أمامي. أنا نظيرك ( لدى اللَّه ) مِن طين أُخذت أنا أيضاً، هوذا هيبَتي لا تُرهبُك وجلالي لا يثقُلُ عليكَ. إنَّكَ قد قُلتَ في مسامعي وَ أقوالكَ سمعتُ، قُلتَ إني أنا بريءٌّ بلا معصيةٍ، إنِّي نقيّ ولا إثم لي، وإنَّما هو يتطلب عللاً عليَّ، ويحسبنُي عدوَّاً لهُ، يجعل رجْلَيَّ في مقطرة، ويرصد جميع سُبلي. فكيف قُلت إنِّي بار ولم يسمع لي، إنه أبدي وأعظم مِن البشر، فيقول لماذا لم يسمع لكل كلام قضائي؟

 لكنَّ اللَّهَ يتكلَّمُ مرَّةً وباثنتين لا يُلاحظُ الإنسانُ. في حُلمٍ في رُؤيا اللَّيل حين يقع السبات على النَّاس وهُم نائمون على مضاجعهُم حينئذٍ يفتح آذانَ النَّاس ويختمُ على إنذارهم، ليتحوَّل الإنسان عن شره ويمحو الكبرياء عن الرَّجُل فيقي نفسهُ مِن الفساد وحياتهُ مِن الزَّوال بحـربةِ الموت. يُؤدَّب بالألم على مضجعهِ ولعظامه نزاع شديـدٌ عاف حياتهُ الخُبز ونفسهُ الطَّعام الشَّهيَّ، يذوب لحمهُ عن العَيان وتنبَري عظامهُ فلا تُرى وقد دنت نفسهُ إلى الموت وحياتهُ إلى الجحيم. فإن كان ألف مِن الملائكة مُحيطين بهم فلا يضرهم واحد، فإن كان هُم تفكروا في قلوبهُم أن يرجعوا إلى الربِّ ويقروا بذنوبهم أمام النَّاس فنسمة حياتهم لا تقع، اللُّهم افتده مِن الهُبُوط إلى الموت ويتجدد جسدهم وتمتلئ عظامهم نخاعاً، ويلين لحمهُ كالطفل ويقف مُعزياً للبشر. يُصلِّي إلى اللَّهِ فيرضَى عنهُ حينئذٍ يُعاين وجههُ بالهتاف فيرُدُّ على الإنسان برَّهُ، فيُرنم بين النَّاس ويقولُ قد خطئتُ وزغتُ عن الاستقامة ولم يُجزني، بل افتدى نفسي مِن الهبوط إلى الفساد وحياتي تبصر النُّور. هذا كُلُّه يفعلهُ اللَّهُ بالإنسان مرَّتين وثلاثاً، ليُعيد نفسهُ  مِن الفساد وينورها بنُور الأحياء. فاصْغَ يا أيُّوب واستمع لي، وانصُت فأتكلَّمُ. إن كان عندك بيانٌ فأجبني، تكلَّم، فإنِّي أحبُ تَبريركَ. وإلاَّ فاسمع أنت وانصُت فأُعلِّمك الحكمةَ.
مجداً للثالوث القدوس الهنا الى الأبد و إلى أبد الآباد كلها آمين
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -