من سفر إشعياء النبي ( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 3 )
إن شِئتُم وسمعتُم مني تأكلون خيرات الأرض، وإن أبيتُم وعصيتُم تُؤكلُونَ بالسَّيفِ لأن فم الربِّ قد تكلم بهذا. كيف صارت صهيون المدينة الأمينة زانيةً، قد كانت مملوءة إنصافاً وفيها كان يبيت العدل، وأمَّا الآن فإنما فيها قتلة.
فِضَّتُكِ صارت زغلاً وخمرُكِ مغشوشة بماءٍ. رؤساؤكِ مُتمرِّدُون وشركاء المغتصبين ولصوص، يحبون العطايا ويبتغون الرَّشوة، لا يَنصفون اليتيم ودعوى الأرملة لا تصل إليهم. لذلكَ يقولُ السَّيِّد ربُّ الجُنُود
الويل لأقوياء إسرائيل لأنه لم يزل غضبي على اللذين يُقاومونني وأنتقمُ من أعدائي، وأرُدُّ يدي عليكِ وأسبكك بطهارة. وأهلك غير الطائعين وأنزع منك كل المنافقين وجميع المتعظمين وأُعيد قُضَاتَكِ كما في الأوَّل ومُشيريكِ كما في البداءةِ.
وبعد ذلك تُدعين مدينة العدل القرية الأمينة صهيون. بالإنصاف ينجو سبيها والتائبون منها بالعدل والرحمة. والعصاة والخطاة يحطمون معاً. والذين تركوا الربّ فإنهم يستأصلون وتخزى أصنامهم التي أرادوها وترذل الجنَّات والذين اشتهـوها.
إذ
يَصيـرون كبطمةٍ قـد ذَبُـل ورقُها وكجنَّـةٍ لا مـاء فيهـا. وتكون قوتهم كالهشيم وعملهم كالشرارة فيحترقان كلاهُما معاً وليس من يُطفئ.
ويكون في تلك الأيام أن جبل بيت الربِّ يكون ثابتاً في رأس الجبل ويرتفع فوق التِّلال وتنتظره جميع الأُمم. وتنطلق شُعوبٌ كثيرةٌ ويقولون هَلُمُّوا نصعد إلى جبل اللَّه إلى بيت إله يعقوب وهو يُعلِّمَنَا طُرُقِه فنسلُك في شريعته.
مجداً للثالوث القدوس الهنا الى الأبد و إلى أبد الآباد كلها آمين
من سفر زكريا النبي ( 8 : 7 ـ 13 )
هذا ما يقوله اللَّه الضابط الكل، أني هأنذا أُخَلِّصُ شعبي من أرض المشرق ومن أرض مغرب الشَّمس، وآتي بهم فيسكُنون في أورُشليم ويكونون لي شعباً وأنا أكُون لهم إلهاً بالحكم والعدل.
هكذا ما يقوله الربّ الضابط الكل فلتتشدَّد أيديكُم أيُّها السَّامِعُون في هذه الأيَّام هذا الكلام من أفواه الأنبياء لأنه من يوم وضع أساس بيت الرب الضابط الكل ومن منذ بنى الهيكل. لأنَّه قَبلَ تلكَ الأيَّام أُجرة النَّاس لم تكن تشبعهم وأُجرة البهائم لا
تكون. ولا سلامٌ لِمن دخل أو خرج من قِبَلِ (بسبب) الضِّيق، وأرسل النَّاس كل واحد فواحد إلى صاحبه. أمَّا الآن فلا أصنع ببقيَّة شعبي كمثل الأيَّام الأولى قال الرب الضابط الكل، بل تظهر السلامة فتعطي الكرمة ثمرتها والأرض تُعطي غَلَّتها والسَّماء تُعطي نَدَاهَا وأُمَلِّكُ بقيَّة هذا لشعبي هذه كُلَّها.
ويكون كما أنَّكُم كُنتم لعنةً بين الأُمم يا بيت يهوذا ويا بيت إسرائيل كذلك أُخلِّصُكُم فتكونون بركةً فلا تخافوا، ولِتشَدَّد أيدِيكُم.
مجداً للثالوث القدوس الهنا الى الأبد و إلى أبد الآباد كلها آمين