نبوات اليوم الأول من صوم يونان#التراث_المسيحي_المسموع

نبوات اليوم الاول من صوم يونان

نبوات اليوم الاول من صوم يونان




(من يونان النبي ص 1: 1 الخ وص 2: 1)

وصارت كلمة الرب إلي يونان بن أمتاي قائلًا قم انطلق إلى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها لأن صراخ شرها قد صعد إليّ. فقام يونان ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب. 

فنزل إلى يافا فوجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش فدفع أجرتها ونزل فيها ليذهب معهم إلى ترشيش من وجه الرب. فأثار الرب ريحًا شديدة في البحر فأحدثت أمواجًا عظيمة في البحر وأشرفت لسفينة على الانكسار.

 فخاف الملاحون وصرخ كل واحد إلي إلهه وطرحوا الأمتعة التي في السفينة إلي البحر ليخففوا عنهم. أما يونان فنزل إلي جوف السفينة واضطجع واستغرق في النوم.

 فذهب إليه مدبر السفينة وقال له ما بالك مستغرقًا في النوم قم فاطلب إلي إلهك لعل الله يخلصنا فلا نهلك. وقال كل واحد لصاحبه هلموا نلق قرعًا لنعلم بسبب من أصابنا هذا الشر.

 فألقوا قرعًا فوقعت القرعة على يونان. فقالوا له أخبرنا لأنه بسببك نزل بنا هذا الشر. ما عملك ومن أين جئت ومن أي قرية ومن أي شعب أنت. فقال لهم أنا عبد الرب وإني أخاف الرب إله السماء الذي صنع البحر واليبس.

 فخاف الرجال خوفًا شديدًا وقالوا له لماذا فعلت هذا. لأن الرجال قد علموا أنه هارب من وجه الرب لأنه أخبرهم. فقالوا له ماذا نصنع بك حتى يسكن البحر عنا لأن البحر كان يزداد هياجًا.

 فقال لهم يونان خذوني والقوني إلي البحر فيسكن البحر عنكم لأنني عالم أن هذا الموج العظيم إنما هاج عليكم بسببي.

 وكان الرجال يقذفون ليرجعوا إلي البر فلم يستطيعوا لأن الريح كانت شديدة والبحر ازداد هياجًا عليهم.

 فصرخوا إلي الرب وقالوا أيها الرب لا تهلكنا بسبب نفس هذا الرجل. ولا تجعل علينا دمًا زكيًا فإنك أنت أيها الرب قد صنعت كما شئت.

 ثم حملوا يونان وطرحوه في البحر فوقف عن هيجانه. فخاف الرجال من الرب خوفًا عظيمًا وذبحوا ذبيحة للرب وأعلنوا الصلاة.

 فأمر الرب حوتًا عظيمًا لابتلاع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال. والسبح لله دائمًا.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -