الاحد الرابع من شهر هاتور
القراءات اليومية
صوم الميلاد
الأحد الرابع من شهر هاتور المبارك
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 86 : 12 ، 10)
أعترف لك أيها الرب إلهي من كل قلبي ، وأمجد اسمك إلى الأبد ، لأنك أنت عظيم وصانع العجائب ، أنت وحدك الإله العظيم ...
هلليلويا
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( مت 17 : 14 - 21)
وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِياً لَهُ . وَقَائِلاً : يَا سَيِّدُ ارْحَمِ ابْنِي فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيداً وَيَقَعُ كَثِيراً فِي النَّارِ وَكَثِيراً فِي الْمَاءِ .
وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ . فَأَجَابَ يَسُوعُ : أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا .
فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ . فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ . ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا : لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ .
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ . فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ : انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ .
وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ ...
( والمجد لـله دائما )
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 143 : 8)
فلأسمع رحمتك بالغداة ، فإني عليك توكلت ، عرفني يارب الطريق التي أسلك فيها ، لأني إليك رفعت نفسي ...
هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( يو 20 : 1 - 18)
وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا ، والظلام باق . فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر .
فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه ، وقالت لهما : أخذوا السيد من القبر ، ولسنا نعلم أين وضعوه .
فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر . وكان الاثنان يركضان معا . فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولاً إلى القبر .
وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ، ولكنه لم يدخل . ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة .
والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان ، بل ملفوفا في موضع وحده .
فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولاً إلى القبر ، ورأى فآمن لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب : أنه ينبغي أن يقوم من الأموات .
فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما . أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي . وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر .
فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والآخر عند الرجلين ، حيث كان جسد يسوع موضوعاً .
فقالا لها : يا امرأة ، لماذا تبكين قالت لهما : إنهم أخذوا سيدي ، ولست أعلم أين وضعوه .
ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء ، فنظرت يسوع واقفا ، ولم تعلم أنه يسوع . قال لها يسوع : يا امرأة ، لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك أنه البستاني ،
فقالت له : يا سيد ، إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته ، وأنا آخذه . قال لها يسوع : يا مريم فالتفتت تلك وقالت له : ربوني الذي تفسيره : يا معلم . قال لها يسوع : لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي .
ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم . فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب ، وأنه قال لها هذا ..
( والمجد لـله دائما )
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (1 كو 4 : 1 - 16)
هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ، ووكلاء سرائر الله . ثم يسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أمينا . وأما أنا فأقل شيء عندي أن يحكم في منكم ، أو من يوم بشر .
بل لست أحكم في نفسي أيضا . فإني لست أشعر بشيء في ذاتي . لكنني لست بذلك مبررا . ولكن الذي يحكم في هو الرب .
إذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت ، حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب . وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله .
فهذا أيها الإخوة حولته تشبيها إلى نفسي وإلى أبلوس من أجلكم ، لكي تتعلموا فينا : أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوب ، كي لا ينتفخ أحد لأجل الواحد على الآخر .
لأنه من يميزك وأي شيء لك لم تأخذه وإن كنت قد أخذت ، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ . إنكم قد شبعتم قد استغنيتم ملكتم بدوننا وليتكم ملكتم لنملك نحن أيضا معكم .
فإني أرى أن الله أبرزنا نحن الرسل آخرين ، كأننا محكوم علينا بالموت . لأننا صرنا منظرا للعالم ، للملائكة والناس .
نحن جهال من أجل المسيح ، وأما أنتم فحكماء في المسيح نحن ضعفاء ، وأما أنتم فأقوياء أنتم مكرمون ، وأما نحن فبلا كرامة .
إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرى ونلكم وليس لنا إقامة . ونتعب عاملين بأيدينا . نشتم فنبارك . نضطهد فنحتمل . يفترى علينا فنعظ .
صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيء إلى الآن . ليس لكي أخجلكم أكتب بهذا ، بل كأولادي الأحباء أنذركم .
لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح ، لكن ليس آباء كثيرون . لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل . فأطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بي .. .
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )
الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس الرسول الثانية (2 بط 1 : 1 - 8)
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله ، إلى الذين نالوا معنا إيمانا ثمينا مساوياً لنا ، ببر إلهنا والمخلص يسوع المسيح .
لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا . كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى ، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة .
اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة ، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية ، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة .
ولهذا عينه - وأنتم باذلون كل اجتهاد - قدموا في إيمانكم فضيلة ، وفي الفضيلة معرفة . وفي المعرفة تعففا ، وفي التعفف صبرا ، وفي الصبر تقوى .
وفي التقوى مودة أخوية ، وفي المودة الأخوية محبة . لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت ، تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح .....
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (أع 16 : 40 - 40 ، أع 17 : 1 - 7)
فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية ، فأبصرا الإخوة وعزياهم ثم خرجا . فاجتازا في أمفيبوليس وأبولونية ، وأتيا إلى تسالونيكي ، حيث كان مجمع اليهود.
فدخل بولس إليهم حسب عادته ، وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب . موضحا ومبينا أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات ، وأن هذا هو المسيح يسوع الذي أنا أنادي لكم به .
فاقتنع قوم منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا ، ومن اليونانيين المتعبدين جمهور كثير ، ومن النساء المتقدمات عدد ليس بقليل .
فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا أشرارا من أهل السوق ، وتجمعوا وسجسوا المدينة ، وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يحضروهما إلى الشعب .
ولما لم يجدوهما ، جروا ياسون وأناسا من الإخوة إلى حكام المدينة صارخين : إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضا .
وقد قبلهم ياسون . وهؤلاء كلهم يعملون ضد أحكام قيصر قائلين إنه يوجد ملك آخر ، يسوع ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 100 : 3)
أنت أيها الرب الإله خلقتنا ، وليس نحن ، ونحن شعبك ، وغنم رعيتك ...
هلليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( مر 10 : 17 - 31)
وفيما هو خارج إلى الطريق ، ركض واحد وجثا له وسأله : أيها المعلم الصالح ، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية . فقال له يسوع : لماذا تدعوني صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله . أنت تعرف الوصايا لا تزن .
لا تقتل . لا تسرق . لا تشهد بالزور . لا تسلب . أكرم أباك وأمك . فأجاب وقال له : يا معلم ، هذه كلها حفظتها منذ حداثتي . فنظر إليه يسوع وأحبه ، وقال له : يعوزك شيء واحد : اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء ، فيكون لك كنز في السماء ، وتعال اتبعني حاملا الصليب .
فاغتم على القول ومضى حزينا ، لأنه كان ذا أموال كثيرة . فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه : ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله .
فتحير التلاميذ من كلامه . فأجاب يسوع أيضا وقال لهم : يا بني ، ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله . مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله . فبهتوا إلى الغاية قائلين بعضهم لبعض : فمن يستطيع أن يخلص .
فنظر إليهم يسوع وقال : عند الناس غير مستطاع ، ولكن ليس عند الله ، لأن كل شيء مستطاع عند الله .
وابتدأ بطرس يقول له : ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك . فأجاب يسوع وقال : الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا ، لأجلي ولأجل الإنجيل .
إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان ، بيوتا وإخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً ، مع اضطهادات ، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية .
ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين ، والآخرون أولين ....
( والمجد للـه دائما )